متى يا كرامَ الحيّ عيني تراكمُ ** وأسمعُ من تلكَ الديارِ نِداكُمُ
أَمُرّ على الأبوابِ من غيرِ حاجةٍ ** لَعَلّي أراكم أو أرى من يراكُمُ
عَدِمْتُ فؤادي في الهَوَى إنْ سلاكُمُ ** فإنَّ فؤادي لا يَحِبُّ سِوَاكُمُ
ولَوْ قيلَ لي ماذا على الله تَشْتَهِي ** لَقُلْتُ رِضَىَ الرحمن ثُم رِضَاكُمُ
خُذُونِي عُبَيْداً عَبْدَ عَبْدٍ لِعَبْدِكُمْ ** ومَمْلُوكُكُم مِنْ بَيْعِكُم وشِرَاكُمُ
أنا عَبْدكُمْ ما دُمْتُ حَيّاً ومَيّتاً ** وَإنْ شَحَّتِ الأموال روحي فِدُاكُمُ
سرورِي وأُنْسِي أنْتُمُو لا سِوَاكُمُ ** فَرِقُّوا لِمَنْ أَمْسَى قتيلَ هواكُمُ
فإنْ تَرْحَموني كانَ مِنْكُم تَفَضُلاً ** على ربّ العالمين جَزَاكُمُ
فإنّي وإِنْ طالَ المَدَى عِشْتُ بالرّجَا ** وكلّ مُرادي قبلَ موْتي أَراكُمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع أجمل وأرق تحياتي
الفقير / السيد عبد الرحيم